المدى برس/ الأنبار
أعلنت قيادة شرطة الأنبار، اليوم الثلاثاء، عن محاصرة "الإرهابيين" في الفلوجة ومنع انتشارهم لمناطق أخرى لحين تطهير المدينة من خلاياهم "المجرمة"، في حين أكد مجلس أبناء العراق أن الاشتباكات مستمرة مع المطلوبين في الرمادي متوقعاً إعلان الأنبار "محررة من الإرهابيين" قريباً.
وقال قائد شرطة الأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، في حديث إلى (المدى برس)، إن "تنظيم داعش الإرهابي محاصر في الفلوجة ولا يمكن لعناصره التحرك لمناطق أخرى بسبب سيطرة القوات الأمنية على منافذ المدينة كلها"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية بانتظار أمر القيادة العليا لتطهير الفلوجة من الإرهابيين".
وأضاف المحلاوي، أن" أبناء العشائر نجحوا في تدمير معاقل الإرهاب في الرمادي وتطهير أغلب مناطق المدينة بالكامل، بدعم وإسناد قوات الجيش والشرطة"، مبيناً أن "الحياة عادت إلى شوارع الرمادي وباتت مستقرة من دون إرباك أمني".
من جانبه، قال رئيس مجلس أبناء العراق، الشيخ محمد الهايس، في حديث إلى (المدى برس)، إن "خارطة وجود تنظيم داعش في الأنبار تختصر بالفلوجة وناحية الكرمة شرقي الفلوجة، والصقلاوية شمالاً والعامرية والنعيمية جنوباً، وقرى زوبع شرقاً، ومنطقة الحلابسة والبو عيسي والفلاحات غرباً".
وذكر الهايس، أن "فلول تنظيم داعش تعالج حالياً في شارع 60 والملعب والحوز والمعلمين والاندلس والقطانة والصوفية والإسكان في الرمادي"، لافتاً إلى أن هناك "تواجداً للإرهابيين في منطقة جزيرة البو بالي والخالدية شرقي الرمادي أيضاً".
وأكد رئيس مجلس أبناء العراق، أن الاشتباكات مستمرة مع المطلوبين ولم يتبق الكثير حتى نعلن الأنبار محرره من الإرهابيين"، عاداً أن "تنظيم داعش لا يستطيع الاشتباك مع القوات الأمنية، لاسيما قوات سوات الضاربة، مدة طويلة بسبب خوفهم ورعبهم منها بعد أن دمرت الكثير من معاقلهم ومقراتهم خلال الأيام القليلة الماضية".
يذكر أن محافظة الأنبار، مركزها مدينة الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، تشهد منذ (الـ21 من كانون الأول 2013 المنصرم)، عمليات عسكرية واسعة النطاق، لملاحقة المجاميع المسلحة والتنظيمات "الإرهابية" مما أثر على وضع الأهالي واضطر مئات الآلاف منهم إلى النزوح خارج المحافظة أو داخلها، وخلق توتراً واستقطاباً حاداً في عموم العراق نتيجة ما أوقعته من ضحايا بين صفوف المدنيين والعسكريين فضلاً عن تدمير دور المواطنين والبنى التحتية.